الدور التربوي بين المناشير والقرارات الوزارية و الواقع المعاش

زملائي الاعزاء من الطلبة ان المناشير و القرارات شيئ والواقع المعاش شيئ اخر . فنحن جميعا نعيش واقع يومي سيئ بل يزداد سوءا من يوم لاخر . اين هو الدور التربوي الدي يلعبه الطاقم التربوي ابتداءا من الاستاد في القسم والمساعد التربوي و المراقب العام وغيرهم .
اعزائي الطلبة ان زيادة حدة العنف المدرسي داخل الاقسام و في الساحات وفي كل مكان داخل المؤسسة التربوية دليل واضح علي تخلي الاخرين عن لعب دورهم التربوي كما ينبغي . ولا يخفي علي احد تلك المشاجرات العنيفة وبالاسحلة البيضاء بين الطاقم التدريسي وبين التلاميد و بين التلاميد انفسهم وهدا حسب ما تنشره وسائل الاعلام المكتوبة يوميا .
بالاضافة لكل هدا حدة العنف المتصاعد ضد الاملاك والاثاث في الحجرات الدراسية وفي كل ارجاء المؤسسة التربوية .
ان ما نلاحظه هو ارتفاع حجم العنف بمرور الاجيال المتعاقبة و انحطاط كبير في اخلاق وتصرفات التلاميد . والملفت للانتباه ان هدة الظاهرة لا تقتصر علي الدكور بل تتعداها وبشكل واسع للبنات .
زملائي الاعزاء ان تنامي هده الظاهرة هو دليل قوي علي تخلي اصحاب الدور التربوي الفعلي عن القيام بدورهم كما ينبغي فقبل تحصيل العلم يلزم ان يمد المربي جرعات قوية من التربية لاطفال الدولة الجزائرية . واولوية دالك تتمثل في المنح التي يتقاضاها المربي لهدا الغرض .
فالطالب وهو اول حلقة في المنظومة التربوية و في الوقت الراهن وفي هده الظروف السيئة لا دور تربوي له .
اعزائي ان المناشير والقرارات تقول ما تشاء كما ان صدورها تم في ظروف مغايرة للوضع الحالي . ادن لا نحمل انفسنا ما ليس لنا به طاقة ولنكن واقعيين اكثر .