هذه الدنيا لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ ........ فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ......... مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
وَهَـذِهِ الـدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ ........ وَلا يَـدُومُ عَـلى حـالٍ لَها شانُ
أَيـنَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن يَمَنٍ....... وَأَيـنَ مِـنهُم أَكـالِيلٌ وَتـيجَانُ
وَأَيـنَ مـا شـادَهُ شَـدّادُ في إِرَمٍ .......... وَأيـنَ ما ساسَه في الفُرسِ ساسانُ
وَأَيـنَ مـا حازَهُ قارونُ من ذَهَبٍ ...... وَأَيـنَ عـادٌ وَشـدّادٌ وَقَـحطانُ
أَتـى عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ ......... حَـتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما كانُوا
لِـمثلِ هَذا يَبكِي القَلبُ مِن كَمَدٍ ........ إِن كـانَ فـي القَلبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ