هل يكفي ان نصلي لكي ندرك ثواب الصلاة؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
طبعا الكل يعرف ان الصلاة هي عماد الدين وهي اول ما يسأل العبد عنه يوم القيامه ..والصلاه هي
العهد والفرق مابين المسلم والكافر ..وفضائلها كثيره وعظيمه في الدنيا والاخره ...

فهل كل ما على المسلم والمسلمه هو ان يصلي خمس مرات في اليوم ليحقق الاجر ويحصل على الثواب والاثر العظيم المترتب على ادائها ...


الحقيقه انه لا يكفي ان نصلي لكي ندرك ثواب الصلاة ونشعر بفوائدها العميمه واثرها على حياتنا وقلوبنا واعمالنا ...ولكي تكون الصلاة كامله علينا ان نحقق امورا مهمه ..

-ان نستشعر وحدانية الله وان الصلاه هي وسيله للاتصل بالخالق من خلال اداء اركان بصفات مشروعه
جاء في نصوص الاحاديث النبويه وصفها بالتفصيل وبكثير من العنايه ..ليؤديها المؤمن بطمأنينه وقار..

-ان يتم اداء الصلوات في اوقاتها المعلومه ..فلا يجوز تقديم الصلوات او تاخيرها بدون عذر شرعي ..

- ان يراعي المسلم شروط واركان الوضوء ومنها النيه و البسمله والترتيب ..

-الخشوع في اثناء تأدية الصلاه وتأمل العبد نفسه وهو بين يدي الله سبحانه يدعوه ويناجيه ..وقد جاء في ايات كثيره في القرآن الكريم ذكر الخشوع وانه عمل قلبي يتطلب صدق الاتصال بالله ومعرفته
ولذلك فالخشوع هو من القربات الجليله التي امتدح الله بها انبياءه والصالحين من عباده..

- الحرص على طهارة الثياب والمكان الذي تؤدى به الصلاة وكذلك على التجمل والتطيب..فلاسف هناك من يتهاون في ذلك فتجده عندما يقوم الى الصلاه في ثياب رثه او متسخه ..في حين انه لو اراد ملاقاة
احد اصدقائه لوجدته حريصا على الظهور باجمل منظر وضع اطيب رائحه ..اليس الوقوف بين يدي رب
العالمين يستدعي الاهتمام والاستحياء من رؤية الله له في شكل غير لائق ؟؟
(*يّابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد *)


-الابتعاد عن الرياء والسمعه لانها تحبط العمل والعياذ بالله ..فالاخلاص لله هو اهم عمل قلبي ..ولا يعلم ما في خفايا القلوب الا الله وحده ..فالحذر الحذر من الشرك الاصغر فهو اخفى من دبيب النمله السوداء على
الصفاة السوداء في ليل ادهم ...


-الأمر بآداء الصلاه للاهل والولد واعانتهم على الخير ..فلا يكفي ان نصلي وحدنا دونما ان نهتم باسرتنا وابنائنا لأننا مسؤولون عنهم امام الله ويقع على عاتق الاباء توجيه الاولاد الى العنايه والمحافظه على الصلاة من سن
سبع سنوات الى عشر فما فوق ...كما جاء في نصوص الحديث (واضربوهم على عشر ) ..وفي هذا يظهر
لنا اهمية المحافظه على الصلاه منذ الصغر ليكون من السهل على الابناء اداء الصلاه حينما يتقدم بهم العمر ..فمن شب على شيء شاب عليه ..وقد ورد في السبعه الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامه
(وشاب نشأ في عبادة الله ) (ورجل قلبه معلق بالمساجد)


-(ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )...تلك الصلاة التي يملأ قلب مؤديها الاخلاص وتغشاه الطمأنينه
ويزينه الخشوع ويراعي فيها التجمل والتطيب والسواك ..ويجتنب فيها الرياء ..ويتعمد التذل والبكاء رهبة
ورغبه فيما عند الله من جزيل الثواب ...


-الصلاة اذن ليست مجرد حركات نؤديها والعقل سارح في التفكير والقلب تملؤه هموم الدنيا واهواؤها
-الصلاة ليست عبء ثقيل نسرع لازاحته من على كاهلنا ...لنعود للهونا وغفلتنا
-الصلاة ليست عادات وتقاليد توارثناها . ...لاننا وجدنا آبائنا هكذا يفعلون بل امانه ودين وحق مكلفون بتأديته وعلم مأمورون بتعلمه والعمل به ..
-الصلاة ليست تابعه لمزاجنا ورغبتناوقت ما نشاء نؤديها .. بل حق ثابت وفرض واجب سنسأل عنه (ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)
-الصلاة ليست تقام في اوقات الشده والخوف والحاجه ..ثم تهمل في اوقات الرخاء والنعمه والغنى ..
فمن يذكر الله في الرخاء يذكره الله في الشده ...والحساب قائم في الحالتين ...

-واخيرا لقد كانت الصلاة هي من اخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته ...

رزقنا الله واياكم التقوى ونفعنا بما نقول ونسمع ...وجعل الصلاة قرة اعيننا وراحة قلوبنا وابداننا ...
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم